responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
المعز الحيلة في قتله. ومضت هذه السنة والأمير فارس الدين والبحرية منهمكين [1] على اللذات، والمعز ينصب لهم الأشراك.
وفيها كان اتفاق «منكو خان» مع أخيه هولاكو على أن يتوجه لقصد بلاد الملاحدة وما يليها، فجهّزه وجهّز معه خمس خانات فتجهز وسار.

[الوفيات]
وفيها مات الشيخ المسند أبو القاسم عبد الرحمن ابن أبي الحرم [مكّي] [2]، المعروف بابن الحاسب، سبط الحافظ أبي الطاهر السلفي بمصر.
وفيها مات الشيخ الفاضل أبو الفضائل أحمد [3] بن يوسف المغربي القفصي التيفاشي بالقاهرة، وله شعر حسن ونثر جيد، ومصنفات في عدة فنون.
وفيها مات الشيخ الأديب أبو إسحاق، ابراهيم بن سليمان بن حمزة الدمشقي الكاتب المعروف بابن النجار [4] بدمشق، وله شعر حسن، وكان (95 ب) أحد الكتاب المشهورين بجودة الخط وقوة الكتابة. سافر الى حلب والى ديار مصر وغيرهما.
وفيها مات القاضي صدر الدين الحنفي [5] قاضي آمد. كان فاضلا عارفا بالمذاهب كيسا لطيفا، متعصبا، ذا مروءة، مات بالقاهرة.
وفيها مات الشيخ سعد الدين محمد بن المؤيد ابن حموية [6] ابن عم [7] صدر الدين شيخ الشيوخ بخراسان. كان زاهدا، عابدا، ورعا، متكلما على الحقائق، وله مجاهدات ورياضات. وقدم مصر وحج وسكن الشام، وافتقر ولم يكن يتردد الى أحد ولا إلى بني عمه.
فلما اشتد به الحال، سافر الى خراسان، فأكرمه التتار، وأسلم بعضهم على يده، وبنى

[1] كذا في الأصل والصواب: منهمكون.
[2] التكملة من النجوم الزاهرة 7/ 31 وراجع ترجمته في: العبر 5/ 208، الشذرات 5/ 253، السلوك ج 1 ق 2 ص 389، ودول الإسلام للذهبي 2/ 157.
[3] راجع ترجمته في الوافي 8/ 288.
[4] هو جمال الدين النجار، راجع ترجمته في الفوات 1/ 18، الوافي 5/ 356، الشذرات 5/ 253 وفي عيون التواريخ 20/ 79.
[5] قارن ترجمته في مرآة الزمان 8/ 790 التي يبدو ان ابن دقماق نقلها عنه.
[6] راجع ترجمته في المصدر السابق، الوافي 5/ 101، النجوم الزاهرة 7/ 31، وله ترجمة أيضا في العبر 5/ 206 بين وفيات سنة 650 هـ‌.
[7] في الأصل: ابن عمر، التصويب كما ورد في المصادر السابقة.
اسم الکتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام المؤلف : ابن دُقْماق، صارم الدين    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست